بين المرشح و الناخب
عشمتني بالحلق
المرشح
يا بدر، نظرة لعبدك... نظرة تحييني
ترجعلي نبضي وتوهجي... وتداوي حنيني
أنا اللي واقف على بابك، شوقي بيناديني
والليل طويل ومفيش غيرك... نجمك يهديني
أديني صوتك، عشان أفلق عدويي
صوتك سلاحي وسري، ورفيقي في نِيِّي
لو طال عليّ الليل، صوتك يدفيِّي
يشعل ف قلبي حماسي... ويقوّي عَنيّي
أديني صوتك، دا صوت مطرب بيشجيني
يسحرني نغمه، ويحييني ويحييني
أعيش على همسته، ويغمرني بحنيني
لو غبت لحظة عنّي، تضعف قوانيني
أنا اللي أعرف مصالحك، أوعى تنساني
في عزّ وقتك، أنا ظهرك، سندك وكياني
لا تنسى يوم إني وقفت، وبعت زماني
واخترت دربك، وقلت بصدق: "ده مكاني"
لا يضيع شقايا، ومصرفي، وتأميني
ده العمر راحلك هدية، ف إيدك، خذني
كل اللي جمّعته، وحلمته، خزنته بعيني
لجل العيون اللي بنورها، تناديني
الناخب
يا ما النغم ده سمعته... ورنّ في وداني،
والوعد يتقال... ويرجع يتنسى تاني،
تنسى وعودك، وتنسى الناس، وتنساني،
وانت اللي صح المثل فيك، وصدق لسانه:
"عشّمتني بالحلق، خرّمت أنا وداني!"
قلتوا: "هنبني... ونعلي... ونمسح الأحزان"،
وآمنت بيكم، وصدّقت الكلام كإنه قرآن،
رسمتلكوا الحلم في قلبي، وفي الخيال ألوان،
وفي الآخر؟ نفس الدائرة... ونفس الموال كمان!
صوتي رماه الأمل في سلة الوعود الفاضية،
ورجعت بيّه لخط البداية... والمراية قاضية،
أنا اللي اخترت، وأدّيتك مفتاحي بإيدي،
بس نسيت إنك نايم... أو بتلعب في مواعيدي!
فاض الكيل... وقلبي اتلسع من نار الأماني،
والمثل لسه بيرنّ فيا... زي طَعنَة فِ أماني:
"عشّمتني بالحلق، خرّمت أنا وداني!"