موازين الأسماء
موازين الأسماء لكلِّ اسمٍ مُتمكّنٍ ميزانٌ يُوزَنُ به.
وإن كان في الاسم زيادةٌ في وزنه، فضاربٌ على وزنِ "فاعلٌ" ومضروبٌ على وزن "مفعولٌ" ومفتاحٌ على وزن "مِفعالٌ" وانطلاقٌ على وزن "انفِعالٌ"، واستغفارٌ على وزن "استفعالٌ".
إلا إذا كان الزائد من جنس أحرف الاسم، فَتكرَّرُ في الميزان ما يماثلهُ من أَحرفه. فَمُعظَمٌ على زون "مُفَعّلٌ"، بتكرار عينِ الميزان. ومُغْرَوْرِقٌ على وزن "مُفْعَوْعِلٌ"بتكرار عينِ الميزان، واسودادٌ على وزن "افعِلالٌ" بتكرار لام الميزان. ولا يزاد في الميزان الحرفُ الزائدُ نفسُهُ، فلا يقالُ في وزن مُعظّمٍ "مُفَعظِلٌ" ولا في وزن مُغرورِقٍ "مُفعَوْرلٌ" ولا في وزن اسودادٍ "افعِلادٌ".
أوزان الأسماء الثلاثية المجردة
للثلاثيّ المجرد، من الأسماء عشرةُ أوزانٍ وهي:
• فَعْلٌ، ويكونُ اسماً: كشمسٍ، وصفةً: كسَهْلٍ.
• فَعَلٌ، ويكونُ اسماً: كفَرَسٍ، وصفةً: كبَطلٍ.
• فَعِلٌ، ويكونُ اسماً: ككَبِدٍ، وصفةً: كحَذِرٍِ.
• فَعُلٌ، ويكونُ اسماً: كرَجُلٍ، وصفةً: كيَقُظٍ.
• فِعْلٌ، ويكونُ اسماً: كعِدْلٍ، وصفةً: كنِكْسٍ.
• فِعَلٌ، ويكونُ اسماً: كعِنَبٍ، وصفةً: كماءٍ رَوِيٍّ.
• فِعِلٌ، ويكون اسماً: كإبلٍ، وصفةً: كأتانٍ إِبدٍ.
• فُعْلٌ، ويكونُ اسماً: كقُفْلٍ، وصفةً: كحُلْوٍ.
• فُعَلٌ، ويكونُ اسماً: كصُرَدٍ، وصفةً: كحُطمٍ.
• فُعُلٌ، ويكونُ اسماً: كعُنُقٍ، وصفةً: كجُنُبٍ.
أوزان الأسماء الرباعية المجردة
للرُّباعيّ المجردِ من الأسماء ستة أوزانٍ وهي:
• فَعْلَلٌ، ويكونُ اسماً: كجعفَرٍ، وصفةً: كشَهْربٍ.
• فِعْلِلٌ، ويكونُ اسماً: كزِبرجٍ، وصفةً: كخِرمِسٍ.
• فِعْلَلٌ، ويكونُ اسماً: كدِرْهمٍ، وصفةً: كهِبْلَعٍ.
• فُعْلَلٌ، ويكونُ اسماً: كُبرْثُنٍ، وصفةً: كجُرْشِعٍ.
• فِعْلَلٌ، ويكونُ اسماً: كفطَحْلٍ، وصفةً: كسِبَطْرٍ.
• فُعْلَلٌ، ويكون اسماً: كجُخْدَبٍ، وصفةً: كجرْشعٍ.
وكلُّ ما ورَدَ من الأسماءِ والصفاتِ على هذا الوزن: (السادسِ) جاز أن يكونَ على الوزن الرابع: "فُعْلُلٍ". ولذلكَ عَدَّهُ جُمهورٌ من العلماءِ فرعاً عنه. وقد ثبت بالاستقراء أنَّ الرباعي لا بدَّ من إسكان ثانيه أوثالثه، كيلا تتولى أربع حركاتٍ في كلمةٍ واحدة. وذلك ممنوعٌ.
أوزان الأسماء الخماسية
للخماسيّ المجرّدِ، من الأسماءِ، أربعةُ أوزانٍ. وهي:
• فَعَلْلٌ، ويكونُ اسماً: كسفَرجلٍ، وصفةً: كشَمَرْدَلٍ.
• فَعْلَلِلٌ، ولم يجيءْ إلا صفةً: كجَحْمَرِشٍ.
• فُعَلَّلٌ، ويكونُ اسماص: كخُزَعْبِلٍ، وصفةً: كقُذَعْمِلٍ.
• فِعْلَلٌّ، ويكونُ اسماً: كزِنْجَفْرٍ، وصفةً: كجِردَحْلٍ.
وكل ما خرج عما تقدَّم، من أوزان المجردات الثلاثية والرباعية والخماسية، شاذٌ أو مزيدٌ فيه أو محذوفٌ منه، أو مُركَّبٌ أو أعجميٌ.
أوزان الأسماء المزيدة فيها]
للمزيدِ فيه، من الأسماء أوزانٌ كثيرةٌ لا ضابطَ لها. وأحرفُ الزيادةِ عشرةٌ، وهي أحرفُ "سألتُمُونيها". ولا يُحكَمُ بزيادةِ حرفٍ إلا إذا كان معه ثلاثةُ أحرفِ أصول. والحرفُ الذي يَلزمُ تصاريفَ الكلمةِ، هو الحرفِ الأصليُّ. والذيَ يَسقط في بعض تصاريفها هو الزائد. والحكمُ بالزيادة والأصالة إنما هو للأسماء العربية المُتمكِّنَة: أما الأسماءُ المبنيَّة، والأسماءُ الأعجميَّة، فلا وجهَ للحُكم بزيادة شيءٍ فيها.
البلاغة
أساليب الإنشاء الطلبي
الأساليب اللغوية الانشائية تطلب بها اشياء غير حاصلة خلال الطلب، ولهذا كان الإنشاء فيها يكون إنشاء طلبيًّا، فإذا استخدمت هذه الأساليب كالأمر او النهي او التمني او الاستفهام او النداء في شئون حاصلة زمن الطلب يجب تأويلها بالطلب وفق القرائن وما يلائم المقام، مثل قول تعالى : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ} (الأحزاب: 1)، وفي قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} (النساء: 136( .
وفي هذا يكون تأمل لهذه الأساليب بأن التقوى والإيمان اللذان امر بهما تما وقت الطلب. فالمعنى بهما على طلب استمرار الإيمان ودوام التقوى. أما الإنشاء غير الطلبي: فهو ما لا يتطلب مطلوبًا، وله طرق وصيغ عديدة ومنها في قوله تعالى: وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ} (الأنبياء: 57)، واساليب المدح والذم مثل قول تعالى: وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ} (الذاريات: 48)، وقول تعالى : بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ} (الجمعة: 5)، والترجي مثل قوله تعالى: فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ} (المائدة: 52)، وفي قول تعالى: فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} (الكهف: 6(
اسلوب الأمر
إنشاء الامر وهو حدوث الفعل. وله أربع صيغ في قواعد اللغة العربية ، وهم:
1. فعل الأمر، ومثال عنه: قُمْ للمُعلِّم وفِّهِ التّبجيلا.
2. المضارع الذي يجزم بلام الأمر، مثال : لتحذَرْ عدوّك مرّة، ولتَحذَرْ صديقك ألف مرّة.
3. الاسم في فعل الأمر، مثال : عليكم أنفسكم، ونحو: هاكَ الدّواء فخذْه.
4. المصدر النّائب من فعلِ الأمر، مثال : صبرًا آل ياسر، ونحو: سعيًا في الخير.
قد تظهر اساليب وصيغ الأمرِ بمعناها الأصلي، فلا تستخدم بمعناها الحقيقي ويعني معنى أُخرى ومن خلال الكلام، مثال :
• في صيغة الدعاء: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا (
• في صيغة الالتماس: قِفَا نَبك.
• في صيغة النّصح والإرشاد: وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا(
• في صيغة التّمنّي: عُدْ يا شبابي.
• في صيغة التّخيير: قُلْ خيرًا أو اصمتْ.
• الإباحة: وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ (
• في صيغة الامتنان: وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا}.
اسلوب النهي
إنشاءٌ طلبي الغرض منه كفّ عن فعل وذلك عندما يكون له صيغة واحدة مثل : فعل مضارع مقترنن بلا النّاهية، نحو: لَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا}، ونحو: وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا).
قد تتغير صيغ النّهي عن المعنى الاولي إلى معانٍ أُخرى تتغير حسب صيغة الكلام مثل :
• في صيغة الدّعاء: وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا
• في صيغة الالتماس: لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي
• في صيغة الإرشاد: لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ
• في صيغة التّمنّي: لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ
• في صيغة التّوبيخ: وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ
اسلوب الاستفهام
من الاساليب الانشائية الاستفهام وهو بناء طلب للعلم بأمر لم يكون معلومًا. اما أدوات الاستفهام هي: الهمزة، هل، ما، متى، من، أيَّان، كيف، أين، أنَّى، كم، أي.
• الهمزة: وهي للتخيل (مثل تخيل المفرد ومعرفته)، وللتصديق مثال: أمسافرٌ أنت أم أخوك؟
• هل: تستخدك في التصديق فقط، مثال: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ
• بقيّة الأدوات: تستخدم فقط للتصور .
اولاً لفهم التصور او التخيل نبدأ بالإسناد هو يعني الحكمُ على شيء بشيء . والمسند إليه: هو المحكوم عليه، والمسند: هو المحكوم به.
التّصديق هو: فهم الإسناد الخبري، واجابنه هي نعم أو لا. ولا يأتي المسؤول عنهُ معادل ، ولا يتم كتابة (أم)، وإن تم كتابتها تكون منقطعة، مثال: أجمال مسافر؟
التّصوّر يدل على الترك للإسناد، ولايس له اجابة بنعم أو لا، بل يتم به التّعيين ويتبعه المسؤول عنه الهمزة، ويتم بعد (أم)، نحو: أمصطفى مسافر أم عليّ؟ فلا يتم الاجابة بنعم أو بلا، بل الاجابة عنه بمصطفى أو علي.
ما، يستعلم بها عن غير العاقل لتوضيح الاسم ولشرحه، مثال: مَا الحسام؟ الاجابة: السّيف القاطع. ويقدم بها بيان حقيقة الاسم: ما الغيبة؟ الاجابة: ذكرك أخاك بما يكره.
متى، يستعلم بها عن الوقت بالماضي والمُستقبل، مثال : متى انتحرَ هتلر؟
أيَّان، يستعلم بها عن الوقت المُستقبلي ، وتكون في مكان للتفخيم وللتهويل، مثال: أَيَّانَ مُرْسَاهَا
كيف، للاستعلام بها عن الحال، مثال: كيفَ الحال؟
أين، يستعلم بها عن المكان، مثال : أينَ تسكن؟
كم، يستعلم بها عن العدد، مثال: كَمْ لَبِثْتُمْ
اسلوب التمني
ان التمني في تاريخ اللغة العربية هو الأمر المفضل الّذي لا يتم حصوله لاستحالته، وابتعاد تحقيقه. وادوات التمني فله أداة واحدة اساسية وهي: ليت، وقد يأتي بدالها ادوات أُخرى، مثل:
• هل: هَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا
• لعلّ: لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا(
• عسى: عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا
• لو: وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ لو: وهو حرف شرطي وجازم قد يشتمل على معنى التّمنّي.
• هلَّا: هلَّا تُذاكر فتنجح. هلَّا: وهو حرفُ عرض وندم يأتي في مقدمة المُضارع وقد يشتمل على معنى التّمنّي.
• ألَا: ألا تُكرم ضيفك.
اسلوب النداء
هو ان المتكلم يدعو المخاطب بحرف نائب عن الفعلِ المضارع المحذوف مثال (أُنَادِي) أو (أدعُوا) ، وأدوات النداء سبعة ومنها:
النداء للقريب:
• النداء بالهمزة: أرَيْـحَانَةَ الـعَيْنَينِ والأَنْـفِ والحَشا/ ألا لَيْتَ شعري هَلْ تغيَّرْتَ عن عهدي.
• النداء باستخدام أي: أي بُنيّ أوصيك خيرًا.
النداء للبعيد:
• يا: يٰبُنَىَّ اركَب مَعَنا
• أيَا: أيا فالقَ الإصباحِ والحبِّ والنّوى.
• هيا: صبراً هَيا أُمَّةَ التُّركِ الَّتي ظَلَمت.
• وا: واحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ.
• آي: أَي رِجالَ الدُّنيا الجَديدَةِ مُدّوا.
الفرق بين الإنشاء الطلبي والغير طلبي
علماء البلاغة يسقموا الكلام الإنشائي إلى قسمين: اولاً الاسلوب الانشائي طلبي وثانياً إنشاء غير طلبي. العديد منها اساليب المدح والذم و العقود والقسم والتّعجب والرجاء. اسلوب الإنشاء غير الطلبي هو ما لا يتطلب مطلوبا لا يحصل وقت الطلب. وأنواعه هي:
1. المدح والذم، ويظهرا في شكل بـنعم وبئس مثل: (نعم الرجل علي) و(وبئست المرأة فاطمة).
2. العقود، وتظهر بالماضي بالعديد من المرات، مثل: (بعت) و(وهبت)
3. القسم، فيكون بالواو والباء والتاء وبغيرها، مثل: (والله) و(لعمرك).
4. التعجّب، يكون بصيغة ما أفعله وصيغة ما أفعل به، مثال : (ما أحسن عليّاً ) و(أكرم بالحسين) وسماعاً بغيرهما.
5. الرجاء، يكون من خلال عسى وحرى واخلولق مثال : (فـَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتيِ َ بِالْفَتْحِ الأساليب الإنشائية في البلاغة
البلاغة تعتبر تأدية المعنى الحقيقي وهي من انواع الاساليب الانشائية الواضحة من خلال جملة صحيحة وفصيحة ويكون لها في الذات أثر عميق ، مع التماشي لكل كلام للموطن الذي يتم فيه والأشخاص الذين يتحدثون .
فالبلاغة ليست بقبل كل شيء إلاّ فن من الفنون التي لها صفاء الإستعداد الفطرى وبها دقة لتوضيح الجمال وتوضيح الفروق للخلفية بين اصناف والأساليب, وللمرانة ، الإنشاء لغة الإيجاد، وقيل البداية بإيجاد ووضع تحدث أنشأ الصبي يمشي إذا شرح في المشي وأنشأ الله العالم أوجدهم.
وأما الكلام الإنشائي فهو يعد كلام لا يحمل في داخله الصدق او الكدب لذاته، مثال: أُطْلُبُ الْ عِلْمَ مِنَ الْمَهْدِ إِلىَ اللَّحْدِ، و ” واجتهد في جميع دروسك” فلا تنسب العبارة لقائلها صدق كانت ولا كدب. ويقال، إن الإنشاء لدى العلماء بالبلاغة هو الكلام الذي لا نسبة له لخارج تطابق مع هذه النسبة أو لاتطابقة.
المراجع