بدأت
الاجازة الصيفية ، و ظهرت النتائج و كنت
من الناجحات في الثانوية العامة بتفوق .
كانت ريهام
ابنة الثامنة عشر قد تفوقت في كل شيء، وها هي تأخذ مكافئات نجاحها ، تأخذ رخصة
القيادة الخاصة بها ، لقد تعلمت
القيادة في زمن قياسي ، فقد كانت تأخذ
سيارة والدها أحيانا ، أو والدتها ، و تذهب بها إلى السوبر ماركت في الكمبوند .
ذهبت إلى
مكتب تعليم القيادة ، و استطاعت أن تنال الرخصة من المرة الأولى ، فقد دربها المدرب
على كل ما سوف تمتحن فيه ، و كما تعلمت نفذت ، و هكذا كان نجاحها .
وها هو
والدها يقدم لها هدية النجاح ، سيارة تويوتا آخر موديل ، صحيح أنها صغيرة ، و لكنها – على أي حال –
جميلة .
قررت بعد
موافقة والديها على أن تصحب ابنة خالتها سهام
، وابنة عمتها سلوى – و هما في نفس الوقت في سنها تقربها -
إلى الشاليه الخاص بالعائلة ،وكان والدها قد اشتراه منذ سنوات ليكون مصيف
العائلة في الساحل الشمالي .
كاوا يقضون
عطلة الصيف كل عام الأب و الأم و الابنة و ابنة الخالة و ابنة العمة ليكونوا عصبة فلا يشعرون بالملل .
كان احساسها
الجديد و قد بلغت الثامنة عشرة من عمرها إنها يجب أن تحطم القيود التي فرضتها
عليها أسرتها ، بل أسر خالتها و عمتها .
هي لم تعرف
شباب من غير جنسها ، حتى في النادي ، كانت علاقتها العابرة مع بنات جنسها ، و هي
تمارس التمارين أو الالعاب .
الان في
استطاعتها ان تكسر تلك القيود ، تلك الاغلال التي فرضت عليها ، لماذا لا تصاحب
بنات غير قريبتها ، لماذا لا تصاحب شباب
من الذكور .
ووضعت
لنفسها قيود ، قررت ألا تتجاوزها مهما حدث ، صداقة مع الشبان ، و لا تتجاوز
الصداقة حدها ، الى ما يسمى حب .
واختلطت بشباب كانوا يسكنون قرب الشاليه ، ثم من جاورت شمسيتهم شمسيتها على البلاج.
لأنها لم تضع حدود أو قل شروط للصحبة أو الصداقة، فإنها اصبحت مشهورة في القرية كلها
، بأنها فتاة سهلة المنال ، و تجمع حولها الشباب ، و خصوصا عندما كانت تنزل إلى
البحر بهذا المايوه البكيني المثير، نبهتها ابنة خالتها و ابنة عمها إلى أن هذا
المايوه مثير جدا ، و إنها ستجد من يتطفل عليها ، و يتحرش بها ، و لكنها لم تستجب
لكلماتهن ، و نزلت بالمايوه البيكيني إلى الماء.
حال بعض
ذئاب الشباب استغلال الفرصة ، في
الماء ، و كانت ترد من يقترب منها بقوة .
حاول بعض
ذئاب الشباب استغلال الفرصة ، في البحر ، و
في السهرات الليلية ، و لكنها كانت ترد من
يقترب منها بقوة ، بل بسلاطة لسان ، و احيانا بصفع من يقترب منها .
كانت
سهراتهن تمتد إلى الفجر ، كان يتجمع حولها و حول ابنة خالتها و ابنة عمتها الشباب
، الاثنان كانا حائط صد أمام غزوات الشباب
لغزو أفكارهن أو قلبهن ، و لكن هيهات .
كانت ما
ترتديه من بلوزات مكشوفة الصدر و بناطيل
ضيقة .
هي قد تركت
الحبل على الغارب ، فليجلس بجانبها من شاء ، و ليحتك بها من يشاء ، إنها أنوثتها
المدفونة في سراديب الجسد ، و لكنها كانت
حريصة الاقتراب من الأماكن الحساسة غير مسموح .
حاول أحد
الشباب ، وقد انفرد بها أن يضمها إل صدره ، أن يقبلها ، و لكنها دفعته بعيدا عنها
، و في المرة الثانية مال ما استحقه ، صفعة قوية على وجهه ، اختل بها توازنه ، و
انتبه الجميع على صوت الصفعة .
و أعلنت
للجميع بصوت جهوري أن من يقترب منها في
غير المسموح له سوف ينال عقابا أشد و أقسى
من ذلك.
و رغم ذلك
لم ينفض من حولها الجميع ، و استمرت السهرات الليلية .
و انتهت
الاجازة على خير .
العبرة
قد تخرج
الفتاة عن حدود التقاليد والعادات في مجتمعها ، و لهذا يظن الجميع أنها فتاة سهلة
المنال .