قتلى بالجملة - الجزء الأول

 

قتلى بالجملة
قتلى بالجملة 

 

اتصلت بالشرطة  لتبلغ عن أصوات غريبة تصدر من الفيلا المجاورة لها ، و لم تمض إلا ربع ساعة حتى حضرت عربات الشرطة على العنوان المسجل لديهم.


فوجئ ضابط الشرطة بجثتين في الحديقة ، جثة البواب ، وحولها بركة دماء ، تدل على أن الجريمة حدثت في هذا المكان ، و جثة  امرأة في الثلاثين لا يسترها  إلا قميص نوم شفاف ، و لا دماء حولها .


دخل الضابط من الباب المفتوح ، و طلب من جنوده عدم لمس الأشياء أثناء  التفتيش  ، و ناداه احدى الجنود أن هناك جثة ثالثة على السرير .


اتصل الضابط بالطب الشرعي  و المباحث لتتم المعاينة في هذه الجريمة .

حينما جاءت المباحث بدأت باستجواب كل الجيران ، و خصوصا تلك التي أبلغت عن الحادث .


لم يقدم الجيران ما يفيد التحقيق ، إلا أن الجارة  التي أبلغت عن الحادث ، قالت أن شجار  دائم يحدث كل ليلة في هذه الفيلا ، و أن الهدوء كان يسود الفيلا منذ ثلاثة أيام  ، إلا في تلك الليلة ، حينما عادت الأصوات ترتفع ، و أنها شاهدت رجلا  يسحب جثة امرأة إلى الحديقة ، وأظن أنه حينما لمحها ترك الجثة ، و فر هاربا  في سيارة جيب .


سألها المحقق : هل تعرفين هذا الرجل ؟

قالت : لا فالظلام كان يسود الفيلا و لم يكن هناك ضوء  ، ألا ضوء الشرفة التي أطل منها ، و حينما لمحته و لمحني فر هاربا ، لم ألمح إلا ظهره ، و أسرع إلى سيارة كانت تتنظره أمام الفيلا .

قال لها المحقق : و هل هناك أحد ينتظره ؟

فقالت : لا أعرف ، و لكن ما إن ركب السيارة حتى انطلقت بسرعة .

 

العبرة

هناك  جرائم لا يستدل على فاعلها  ، و يظن المجرم أنه قد نفذ جريمته دون أن يراه أحد ، و لكن هناك من ينظر، ويبلغ الشرطة عن ذلك الحادث ، و تقوم الشرطة بدورها .

مدونة فكر أديب

مرحبًا! أنا كاتب متحمس للاكتشاف والتعلم، وأجد الإلهام في تفاصيل الحياة. أحب القراءة والغوص في عوالم جديدة من خلال الكتب، والكتابة تعبر عن أفكاري ومشاعري. تجربتي الطويلة قد أكسبتني ثراءً في الفهم والتحليل. أنا هنا لمشاركة تلك الخبرات والتفاصيل الجميلة مع الآخرين. دعونا نستمتع معًا بسحر الكلمات والأفكار.

1 تعليقات

  1. القصة جيدة ، استطاع الكاتب أن يحبك القصة في تسلسل سريع

    ردحذف
أحدث أقدم

نموذج الاتصال