اتصلت بالشرطة لتبلغ عن أصوات غريبة تصدر من الفيلا المجاورة
لها ، و لم تمض إلا ربع ساعة حتى حضرت عربات الشرطة على العنوان المسجل لديهم.
فوجئ ضابط الشرطة بجثتين في الحديقة ، جثة
البواب ، وحولها بركة دماء ، تدل على أن الجريمة حدثت في هذا المكان ، و جثة امرأة في الثلاثين لا يسترها إلا قميص نوم شفاف ، و لا دماء حولها .
دخل الضابط من الباب المفتوح ، و طلب من
جنوده عدم لمس الأشياء أثناء التفتيش ، و ناداه احدى الجنود أن هناك جثة ثالثة على
السرير .
اتصل الضابط بالطب الشرعي و المباحث لتتم المعاينة في هذه الجريمة .
حينما جاءت المباحث بدأت باستجواب كل الجيران
، و خصوصا تلك التي أبلغت عن الحادث .
لم يقدم الجيران ما يفيد التحقيق ، إلا أن
الجارة التي أبلغت عن الحادث ، قالت أن
شجار دائم يحدث كل ليلة في هذه الفيلا ، و
أن الهدوء كان يسود الفيلا منذ ثلاثة أيام
، إلا في تلك الليلة ، حينما عادت الأصوات ترتفع ، و أنها شاهدت رجلا يسحب جثة امرأة إلى الحديقة ، وأظن أنه حينما
لمحها ترك الجثة ، و فر هاربا في سيارة
جيب .
سألها المحقق : هل تعرفين هذا الرجل ؟
قالت : لا فالظلام كان يسود الفيلا و لم يكن
هناك ضوء ، ألا ضوء الشرفة التي أطل منها
، و حينما لمحته و لمحني فر هاربا ، لم ألمح إلا ظهره ، و أسرع إلى سيارة كانت تتنظره
أمام الفيلا .
قال لها المحقق : و هل هناك أحد ينتظره ؟
فقالت : لا أعرف ، و لكن ما إن ركب السيارة حتى انطلقت بسرعة .
العبرة
هناك
جرائم لا يستدل على فاعلها ، و يظن
المجرم أنه قد نفذ جريمته دون أن يراه أحد ، و لكن هناك من ينظر، ويبلغ الشرطة عن
ذلك الحادث ، و تقوم الشرطة بدورها .
القصة جيدة ، استطاع الكاتب أن يحبك القصة في تسلسل سريع
ردحذف