مذكرات الأديبة كوليت خوري: رحلة الحب والأدب في ظل الأحلام والانفعالات


 كوليت خوري

في هذا المقال، سنستعرض مذكرات الأديبة كوليت خوري، حفيدة السياسي المعروف فارس الخوري. تلقت كوليت دروسها الأولى في بيروت، حيث انضمت إلى كلية الحقوق بدمشق. لكنها تركت دراستها لتعيش حياتها وتعبّر عن انفعالاتها. انعكست هذه الانفعالات في قصائدها الصريحة وقصصها.

رحلة الحب والأدب
رحلة الحب والأدب

كتبت كوليت عن الحب والشعر، وراء هذه الكتابات تكمن قصة حب حقيقية حركت دوافعها الخفية للتعبير والتحبير. كان حبها ليس مصدره جار أو زميل دراسة، بل كان حبًا منزليًا، حيث كانت عائلتها بطلة هذا الغرام العاطفي. 

في إحدى المرات، اعتدى أخوها - الذي تحبه كثيرًا - عليها، وعندما شكت إلى والدها، أجابها قائلًا: "إنكِ تقولين شعرًا يا كوليت". منذ ذلك الحين، اكتشفت كوليت طريقها إلى القراءة والكتابة. 

وقد عرفت كتاباتها الأدبية بعد ذلك بإنتاج أدبي قوامه عشر قصص قصيرة ورواية طويلة، وحوالي ثلاثين قصيدة باللغة الفرنسية، وقرابة الثلاثين قصيدة باللغة العربية.

 حب وزواج

زواج كوليت لم يكن مجرد رابطة زوجية، بل كان مغامرة مليئة بالحب. تعرفت كوليت على طالب إسباني في دمشق، وتفاجأت بأشياء كثيرة أعجبتها فيه، فقدم لخطبتها وتزوجا. وبينما يعيش الآن في أوروبا للدراسة، تبقى قصة حبهما حية. 

الحب بالنسبة لكوليت له مفهوم خاص، إنه طعم الحياة ولذتها. ترى أن أجمل ما في الحب هو التضحية والإخلاص، والجمال في نكران الذات والهبة النفسية بلا مقابل. ورغم تجاربها العاطفية، فإن الحب الحقيقي لا يمكن أن يقتله أي عقبة. 

 دعوة إلى الحب

من خلال مفهومها الفريد عن الحب والعلاقات العاطفية، تكتب كوليت قصائدها بتفصيل وصراحة. تتناول الاندفاعات العاطفية التي تصب في عواطف الرجل والمرأة. تشير إلى أن الحب هو طاقة سحرية تنقي النفوس وتطهرها. وفي هذه المناسبة، تدعو إلى أن يُضاف الحب كمنهج دراسي في مدارسنا وجامعاتنا، بطريقة مفصلة وبلا خوف. ترى أن فهم الحب يعزز التعايش الإيجابي والتواصل بين الأفراد.

 في لحظة حب

تؤكد كوليت أنها تعيش حياتها للحب، وأنها تحب أن تعيشها كما تحب. تقول إنها رغم أخطائها الكثيرة، إلا أنها لم تندم على أي خطأ، لأنها أخطأت في لحظة حب. يمثل النهار لديها فترة النوم، حيث تحب أن تنام النهار بأكمله. أما الليل، فيعتبر نهارها. تحب أن تعيشه بالطول والعرض، وتجد أفكارها تتألق في الليل كما تتألق النجوم. مرح وحزن كوليت متصلان بالحب أيضًا. فطبيعتها تحب المرح، وأعماقها تحب الحزن. وتقول بابتسامة: "أنا أضحك وأمرح بينما أكون حزينة ومتشائمة".

 ولا شيء في الحياة يبكيها سوى رؤية طفل مشرد في الطريق أو طفل عاجز أو يبكي. لأنها تحب الأطفال جدًا. وتختم كوليت مقالها بحكمتها في الحياة: "حب لأخيك ما تحب لنفسك".

 

مدونة فكر أديب

مرحبًا! أنا كاتب متحمس للاكتشاف والتعلم، وأجد الإلهام في تفاصيل الحياة. أحب القراءة والغوص في عوالم جديدة من خلال الكتب، والكتابة تعبر عن أفكاري ومشاعري. تجربتي الطويلة قد أكسبتني ثراءً في الفهم والتحليل. أنا هنا لمشاركة تلك الخبرات والتفاصيل الجميلة مع الآخرين. دعونا نستمتع معًا بسحر الكلمات والأفكار.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال