وداع الصيف في الماضي

 

وداع الصيف في الماضي


وداع الصيف
وداع الصيف
 

بدأ الصيف الجميل يلفظ آخر أنفاسه الدافئة .

وعلى شاطئ البحر ، اجتمعت الشلل لوداع الصيف ، بالتأمل في المياه الزرقاء الوادعة ، و برواية أخر أخبار المجتمع الذي بدأ يحزم حقائبه – في آسف – للعودة من فوق الرمال .


ومن هذه الأخبار، الرهان الذي تم في الٍاسبوع الماضي بين سيدتين على السابق بالسيارات في طريق الكورنيش .


وبدأ السباق من سيدي بشر ، و انطلقت السيارتان في سرعة جنونية لكسب الرهان ، و كان أحد المشتركين يصفق في حماسة وهو يجلس إلى جوار خطيبته ، بلا أي اكتراث لسرب الكونستبلات المنطلق خلف السيارتين.


وعند نقطة النهاية ، انتهى السباق بفوز احدهما.

وتروي الشلل – كلها – في سيدي بشر قصة طريفة عن صديق لهم الذي عاد أخيرا من ألمانيا ، وهو يحمل الجائزة الثالثة في مسابقة لجمال الرجال أقيمت هناك .


فقد أدخل أحد الزملاء للرجل أنه سوف يفوز في المسابقة إذا اشترك فيها ، ودخل الرجل أمام الجمهور بالمايوه مع شباب أوربا وهو يتهادى ، و قررت لجنة التحكيم منحه الجائزة الثالثة حتى لا تحدث أزمة دبلوماسية بين مصر و ألمانيا . 


وبقى أن تعرف أن الرجل قد تجاوز الستين .

وحرم الرجل السابقة تهوى هذه الأيام  الاستماع إل أشرطة أم كلثوم على جهاز التسجيل الذي اشترته  أخيرا ، و في يوم الأحد الماضي كانت آخر الأغاني التي سجلها .


وزميل يقضي وقته على شاطئ ميامي بين عمل المقالب في الأصدقاء والأعداء على السواء ، و بين لعب الطاولة مع أحد  الأصدقاء  .


وتمضي القصص و الأخبار بين الشلل على شاطئ الوداع.

و تمضى أيضا – شيئا فشيئا – أخر أنفاس الصيف الجميل ، وماذا تبقى بعد ذلك ؛ الرمال والذكريات .

 

العبرة: ذكريات الصيف كثيرة نرويها لنتذكر أفعالنا و أنفسنا منها .

 

مدونة فكر أديب

مرحبًا! أنا كاتب متحمس للاكتشاف والتعلم، وأجد الإلهام في تفاصيل الحياة. أحب القراءة والغوص في عوالم جديدة من خلال الكتب، والكتابة تعبر عن أفكاري ومشاعري. تجربتي الطويلة قد أكسبتني ثراءً في الفهم والتحليل. أنا هنا لمشاركة تلك الخبرات والتفاصيل الجميلة مع الآخرين. دعونا نستمتع معًا بسحر الكلمات والأفكار.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال